محاسبة الدخول المزدوج في العصر الحديث
كيف افترق الدخول المزدوج مع الاقتصاد
في عام 1494، جعلت مطبعة غوتنبرغ من الممكن للوكا باسيولي، وهو راهب إيطالي، نشر معرض للمحاسبة المزدوجة كما جرت ممارسته خلال حياته.10- وأظهرت باسيولي أن المطالبات المتعلقة بأصول المؤسسة لا يمكن أن تكون أكثر، أو لا تقل، عن الأصول نفسها.إن السمة الأساسية للمحاسبة، كما وصفها، هي الالتزام بهذا القانون الثابت للاقتصاد.
كما وصفت باسيولي الرأي السائد بأن المطالبات المتعلقة بالأصول ثنائية. في عالمه في القرن الخامس عشر، يمكن أن يكون الادعاء إما مسؤولية أو الإنصاف للمالكين – وليس كليهما. وبناء على ذلك، يمكن أن يُستمد دخل المالكين من خلال عمليات المؤسسة من التغيير الذي جرى خلال الفترة في صافي الأصول (شريطة أن تقاس الأصول والخصوم على نحو صحيح).
على مر القرون منذ نشر Pacioli كتابه المدرسي ، ظهرت هوة بين المحاسبة المزدوجة والأحداث الاقتصادية الفعلية التي تؤثر على المؤسسة:
1- هناك أصول كثيرة جدا غائبة عن الميزانيات العمومية، والقياس يمكن أن يكون تعسفيا.
2- إن مفهوم الانقسام الواضح بين المطالبات أصبح تبسيطاً وذا جدوى بسبب التقدم في الإدارة المالية وغيرها من التطورات التجارية.
أما أقل وضوحا، ولكن بنفس القدر من الأهمية، فهو عدم وجود مراسلات بين المطالبات والأصول.وقد اعتمد مجلس المواصفات الفيدرالية وكل واضع المعايير الموجود معايير غير مقابلة للاعتراف بالأصول والخصم (وقياس). وبغ النظر عن المشكلة الإضافية المتمثلة في أن بعض الأصول/الخصوم المعترف بها ليست في الواقع أصول/خصوم (مثل المكاسب والخسائر المؤجلة)، فإن أثر معياري الاعتراف هو إنتاج ميزانيات عمومية يعرض الجانب الأيسر لها مجموعة فرعية معينة من الأصول الاقتصادية؛ ويعرض الجانب الأيمن مجموعة فرعية مختلفة من المطالبات الاقتصادية.
محاسبة الدخول المزدوج لا تزال تضمن أن الميزانية العمومية أرصدة ، ولكن هذه الحقيقة لا اقول لكم الكثير من أي شيء بعد الآن. وعلى الرغم من عدم وجود مراسلات وعدم وجود أصول كثيرة من الميزانية العمومية، ما زلنا يصرون على الحصول على إيرادات محاسبية من التغيرات في صافي الأصول. ولكن خلاصة القول هي أنه في المحاسبة الحديثة المزدوجة الدخول، لا يوجد خط أدنى.
وأنا أفكر في كيفية تأثير كل هذا على نظام المحاسبة المالية الموجه للمساهمين، أرى ثلاثة مسارات:
1- الاستمرار في الدفاع عن الدخول المزدوج كنموذج اقتصادي: أن التغيرات في صافي الأصول هي تمثيل معقول للأرباح الاقتصادية – لا أعتقد ذلك لثانية.
2- ابتكار تعريف جديد للأرباح لا يعتمد منطقياً على التغيرات في الأصول والخصوم – حتى لو كان ذلك ممكناً، فلن يحدث في أي وقت قريب.
3- الاعتراف بأن المحاسبة المزدوجة المدخل لم تعد شيئاً آخر غير جهاز تثبيط التلاعب بالبيان المالي.
المؤلف : Tom Selling